أسماء التي تبلغ من العمر 19 سنة تعيش مع اسرتها المكونة من 7 أخوة، 4 منهم ذكور و 3 إناث.
واجهت أسماء مع عائلتها ظروفاً قاسية بسبب الحرب والصراع الدائر في اليمن منذ العام 2014 ،مما اضطرها لترك الدراسة والخروج بحثا عن فرصة عمل تعين فيها أخوتها على توفير مصاريف الحياة اليومية حيث كان والدها يعمل كمعلم لمدة 25 سنة في أحد المدارس الحكومية، وبسبب الأوضاع و انعدام الرواتب التحق بالتعليم الأهلي وعمل كمعلم لفترة وجيزة سرعان ما تم الاستغناء عنه بسبب كبر سنه، حتى وجد نفسه فجأة عاطلا عن العمل مما أجبر 2 من اخوتها الذكور للعمل بالأجر اليومي وبالرغم من ذلك لم يستطيعوا تغطية الاحتياجات الأساسية للأسرة مما اضطر أسماء للخروج أيضاً بحثاً عن عمل بهدف المساهمة في توفير المصاريف اليومية.
شعرت أسماء بضرورة اكتساب حرفة تمكنها من خلق فرصة عمل تستطيع من خلالها ان تكسب مصدر دخل، فتوجهت مباشرة أحد المراكز التدريبية والتحقت بدورة في صيانة الجوال للمبتدئين، كونها رأت ان في هذا المجال فرصة تستطيع من خلالها ان تنافس في سوق العمل بسبب ندرة وجود النساء التي تعمل في نفس المجال بسبب طبيعة المجتمع اليمني الذي لا تلجأ فيه النساء الى صيانة هواتفهن خوفا من الاختراق او سرقة البيانات.
وعبرت عن شغفها قائلة: لم أكتفي بالدورة التي التحقت بها وشعرت بالاحتياج الشديد للاستمرار في التدريب للوصول الى مرحلة الاحتراف حتى يتسنى لي البدء في العمل والبدء بمشروعي الخاص.
سمعت أسماء بتقديم مؤسسة علا المجد للتنمية فرصة تدريب يتبعه تمكين اقتصادي لمشاريع مبتكرة للأفراد الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ووقع الاختيار على أسماء كونها توافقت مع شروط القبول للحصول على الفرصة.
دربت المؤسسة أسماء في الصيانة والبرمجة المتقدمة للجوال لمدة 3 اشهر من 1/10/2023م الى 30/12/2023م وبعد خضوعها لتدريبات مكثفة تم تمويل مشروعها بالكامل حيث تم تخصيص ركن لها في احد المراكز التدريبية النسوية، وشراء كافة معدات الصيانة أيضا بعض الإكسسوارات الخاصة بالجوال وتم اطلاق المشروع في شهر أغسطس 2023م محقق أرباح بسيطة مبدئياً.
الفرصة المتاحة اكسبتها الثقة وزودتها بالإمكانات اللازمة لبدأ مشروعها الخاص وخلقت لها فرصة عمل تستطيع من خلالها توفير مصدر دخل يسهم في تغيير الوضع الاقتصادي للأسرة.